بَدأتْ سورةُ «الإسراء» بقِصَّة إسراءِ سيدِنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم مِن المسجدِ الحرامِ في مكة المكرمة، إلى المسجدِ الأقصَى في بيت المَقْدِس (القدس)، وهو مكانُ المسجد الأقصَى الحاليِّ، ولم يكُنْ مسجدًا في ذلك الوقت، وقد كانت هذه الرحلة الشريفة والرسول صلى الله عليه وسلم في حالة اليقظة.
وقد تَخَلَّلَ هذا الحدَثَ العظيمَ أعظمُ اجتماعٍ في تاريخ البَشريَّة، وهو اجتماعُ أنبياءِ اللهِ تعالى جميعِهِم، وتكريمُ نبيِّنا عليه الصلاةُ والسلامُ حيث صلَّى بهم إمامًا.
ومن أسماء هذه السورةِ: سورة «بني إسرائيل»؛ لأنه ذُكرَ فيها شيءٌ من قَصَصِهم.
وتدور موضوعاتُ هذه السورةِ حولَ تعظيمِ القرآنِ الكريمِ، بوَصفِهِ مصدرَ الهدايةِ والنجاةِ، بالإضافة إلى قواعد السلوك الفرديِّ والجماعيِّ، وآدابِهِ القائمةِ على العقيدةِ الإسلامية، مع طَرَفٍ من قصةِ سيدِنا آدمَ عليه السلامُ مع إبليسَ، وتكريمِ اللهِ تعالى للإنسان.