عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا وَأَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْمًا مَا" رواه الترمذي وصححه الألباني.
ما يفيده الحديث:
- 1-النهي عن المبالغة والإفراط الشديد في الحب وليس المراد أن يكون المرء منقبضاً حذراً من أخيه سيء الظن به بل الأصل في المسلم سلامة الصدر وإحسان الظن بإخوانه المسلمين وإخلاص المحبة وصفاء الود لهم لكن اندفاع العواطف حباً وبغضاً إذا جاوز الحد فهو مذموم، ولا شك أن القصد والاعتدال في الأمور مما يوافق الشرع، ومن أسباب طمأنينة النفس وانشراح الصدر، لأنه لا تدري ماذا يخبيء لك الزمن، فمن كان حبيبك الآن قد ينقلب بعد فترة لسبب ما إلى كاره لك، وكذلك من يكرمك الآن قد ينقلب إلى حبيب لك بعد فترة، وذلك في تقدير الله عزّ وجلّ.
- 2-إستحباب سؤال الله الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سأل الله الجنة ثلاث مرات، قالت الجنة اللهم أدخله الجنة، ومن إستجار من النار ثلاث مرات، قالت النار اللهم أجره من النار" (صحيح الجامع)، وقد ورد في الحديث الشريف أيضاً دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم: " اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ" رواه أحمد في مسنده، وابن ماجة في سننه، وصححه الألباني في صحيح الجامع، فيستحب للمؤمن أن يكثر من سؤال الله الجنة، والإستجارة من النار.