علمتني سورة

ما تحصده أجسادنا من الطاعات تحرقه ألسنتنا من الزلات.

« All Events

ما يحبُّه اللهُ تعالى وما لا يحبُّه

أوجز الشيخ محمد الغزالي – رحمه الله – في كتابه (المحاور الخمسة للقرآن الكريم) الآيات القرآنية الجامعة لمَحَابِّ الله ومَساخِطِهِ (أي: ما يغضبه سبحانه) كما يلي:

 

  • 1-ما يحبُّه اللهُ تعالى:
  • 1-1يحبُّ المحسنين (أصحاب الفضل الذين ينفقون في سبيل الله، والذين يتصدقون، والذين يُتقنون العمل، والعافين عن الناس)، قال تعالى:
  • ﴿وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ البقرة:195.
  • ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ آل عمران:134.
  • ﴿فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ آل عمران:148.
  • ﴿فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ المائدة:13.
  • ﴿ثُمَّ اتَّقَوا وَّآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوا وَّأَحْسَنُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ المائدة:93.
  • 1-2يحبُّ التوَّابين ويحبُّ المتطهرين (في صفاء القلب و نظافة البدن، والذين يكفّون عن

    الآثام والمعاصي ويتوبون إلى الله تعالى)، قال تعالى:

  • ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾ البقرة:222.
  • ﴿فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾ التوبة:108.
  • 1-3يحبُّ المتقين (الذين يتقون غضب الله بالكفِّ عن محارمه، والمسارعة إلى الخيرات)،

    قال تعالى:

  • ﴿بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ﴾ آل عمران:76.
  • ﴿فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ﴾ التوبة:4.
  • ﴿فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ﴾ التوبة:7.
  • 1-4يحبُّ الصابرين (الذين يصبرون على فعل الطاعات، وعلى ترك المعاصي، وعند الشدائد)،

    قال تعالى:

  • ﴿وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ﴾ آل عمران:146.

    1-5     يحبُّ المتوكلين (الذين يثقون في الله، ويعتمدون عليه مع العمل)، قال تعالى:

  • ﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ آل عمران:159.

    1-6     يحبُّ المقسطين (العادلين في الأقوال والأحكام والمعاملات بين الناس)، قال تعالى:

  • ﴿وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ المائدة:42.
  • ﴿فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ الحجرات:9.
  • ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ الممتحنة:8.

    1-7     يحبُّ الذين يقاتلون في سبيله: (في الدفاع عن مقدسات الأمة قولًا وعملًا مع جماعة الأمة

    وعند الدعوة للجهاد من أُولِي الأمر)، قال تعالى:

  • 2-ما لا يحبُّه الله تعالى:

2-1     لا يحبُّ المعتدين (على محارم الله، والمُلْحِقين الضررَ بالآخرين)، قال تعالى:

  • ﴿وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِين﴾ البقرة:190.
  • ﴿وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِين﴾ المائدة:87.
  • ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ الأعراف:55.

2-2     لا يحبُّ المفسدين (الذين يأخذون المال دون وجه حقّ، والمتسيّبون، وأصحاب الانحراف

والاستبداد وفساد الأخلاق، والذين يحضّون على ذلك)، قال تعالى:

  • ﴿وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ﴾ البقرة:205.
  • ﴿وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ المائدة:64.
  • ﴿وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ القصص:77.

2-3     لا يحبُّ الكافرين (الذين لا يؤمنون بالله إلهًا واحدًا)، قال تعالى:

  • ﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ﴾ البقرة:276.
  • ﴿فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ﴾ آل عمران:32.
  • ﴿لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ﴾ الروم:45.

2-4     لا يحبُّ الظالمين (مَنْ لَم يُنصِفِ الناسَ، وجار عليهم، وأخذ حقوقَهم، أو تعدَّى عليهم قولًا أو فعلًا، وكذلك من يظلم جانب الله تعالى، وهو ما يعرف بالشرك)،  قال تعالى:

  • ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ ۗوَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾ آل عمران:57.
  • ﴿وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾ آل عمران:140.
  • ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾ الشورى:40.

2-5     لا يحبُّ كلّ مختال فخور (المتكبِّر الذي يتصرف بطريقة تدلُّ على التباهي، والمتعالي بِنَسَبِه وحَسَبِه وماله)، قال تعالى:

  • ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا﴾ النساء:36.
  • ﴿وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ لقمان:18.
  • ﴿وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ الحديد:23.

2-6     لا يحبُّ الخائنين (الذين لا يراعون العهد، ويخونون الأمانات، والذين يغدرون بالناس)، قال تعالى:

  • ﴿وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا﴾ النساء:107.
  • ﴿فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ﴾ الأنفال:58.
  • ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ﴾ الحج:38.

2-7     لا يحبُّ الجهر بالسوء (الذين يدعون على الناس بغير حقّ، والذين ينعتون الناس بألفاظ بذيئة)،

قال تعالى:

  • ﴿لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ﴾ النساء:148.

    2-8     لا يحبُّ المسرفين (الذين يجاوزون الحدّ في كل شيء)، قال تعالى:

  • ﴿وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ۖ وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ الأنعام:141.
  • ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ الأعراف:31.

2-9     لا يحبُّ المستكبرين (المعاندين، والمتجبّرين، والممتنعين عن قبول الحقّ)، قال تعالى:

  • ﴿لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ﴾ النحل:23.

    2-10 لا يحبُّ الفرحين (الذين يملؤون النفس بفرح خبيث وببطر وغرور)، قال تعالى:

  • ﴿إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ﴾ القصص:76.

 

فالمؤمن الحقّ يتحرّى دائمًا ما يحّبُ اللهُ تعالى فيفعله، ويعرف ما لا يحبُّه فيتجنّبه ليفوز في الدنيا والآخرة.