الإسلام:
الإسلام لغة: هو الاستسلام، أي: الانقياد.
الإسلام اصطلاحاً:
إظهار القبول والخضوع لما أتى به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقيل: إظهار الشريعة والتزام ما أتى به النبي صلى الله عليه وسلم.
الإسلام في الشرع:
الإسلام في الشرع على معنيين متباينين:
أحدهما: دون الإيمان، وهو الاعتراف باللسان، سواءٌ حصل معه الاعتقاد أم لم يحصل، وهو المقصود بقوله تعالى: ﴿قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا﴾ الحجرات:14.
والثاني: فوق الإيمان، وهو أن يكون مع الاعتراف اعتقادٌ بالقلب ووفاءٌ بالفعل واستسلام لله في جميع ما قضى وقدَّر، كما ذكر عن إبراهيم – عليه السلام – في قوله: ﴿إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ ۖ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ البقرة:131، وهو معنى قوله تعالى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾ آل عمران:19.
وقد ورد لفظ الإسلام والمسلمين والمسلمات في حوالي 50 آية في سور القرآن الكريم.
وقال ابن الجوزي رحمه الله: الإسلام في القرآن الكريم على خمسة أوجه:
أحدها: اسمٌ للدين الذي تَدِينُ به، ومنه قوله سبحانه: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾. آل عمران:19.
والثاني: التوحيد، ومنه قوله تعالى: ﴿يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا﴾. المائدة:44.
والثالث: الإخلاص، ومنه قوله تعالى: ﴿إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْۖ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ البقرة:131.
والرابع: الاستسلام، ومنه قوله عزَّ من قائل: ﴿وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ﴾ آل عمران:83.
والخامس: الإقرار باللسان، ومنه قوله تعالى: ﴿قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا﴾ الحجرات:14.
بعض الأحاديث الشريفة الواردة في (الإسلام):
لقد ورد حوالي (81) حديثًا في الإسلام والمسلم، منها:
1 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ؟ قَالَ: "تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ" رواه البخاري.
2 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَغْتَسِلَ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ يَوْمًا يَغْسِلُ فِيهِ رَأْسَهُ وَجَسَدَهُ" رواه البخاري.
3 - عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافاً، وَقَنَّعَهُ اللّهُ بِمَا آتَاهُ" رواه مسلم. كفافاً: ما يكفيه ولا يزيد عنه.
4 - عَنْ أَبِي مُوسَى الأشعري رَضِي اللَّهم عَنْه قَالَ: قلت يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِه" رواه البخاري ومسلم.