علمتني سورة

لا أحد يستطيع أن يغلق باباً فتحه الله،
ومن أشرقت بدايته أشرقت نهايته.

« All Events

الحوار

الحوار هو أحد النشاطات أو العمليات العقلية واللفظية، يقوم به مجموعة من الأشخاص؛ لتقديم أفكار يؤمنون بها، أو أدلة وبراهين لتكشف عن وجهات نظرهم، وتبرر سبب إيمانهم بها بكل ديمقراطيّة؛ لغايات الوصول إلى الصواب، أو لحلٍّ جذريٍّ لمشكلة معيَّنة.

 

آداب الحوار:

يتطلَّب الحوارُ الهادف أن يكون أطراف الحوار على أتمِّ العلم والدراية بمحور الحديث.

يتوجَّب على أطراف الحوار القدرة على الاقتناع بقاعدة (الاختلافُ في الرأي لا يفسد للوُدِّ قضيةً)، والاعتراف بالخطأ في حال الوقوع به.

تفرض آداب الحوار على المحاورين التأدُّبَ في الحوار، وانتقاء كلماتٍ مناسبة لا تؤدي إلى خَلْق نزاعات بينهم.

يفرض على المتحاورين احترام الآخر بكل أبعاده، من عقيدة ومبادئ واتجاهات.

يتطلب من المتحاورين أن يمتلكوا القدرة على التعبير عن أفكارهم وآرائهم.

يجب أن يمتلك المتحاورون المرونة واستقبالَ أيِّ رأي مخالف لهم، وعدم الإصرار على الرأي الفردي.

يتطلب الحوار أن يكون هادفًا، وهو السعي للوصول إلى الصواب.

يفرضُ الحوارُ على المتحاورين الابتعادَ تمامًا عن الغضب والتعصب.

تدعو آداب الحوار إلى ضرورة حسن الإصغاء للاستفادة مما يُطرح، والسيطرة على الذات، وعدم مقاطعة المتحاور الآخر.

 

فوائد الحوار:

يلعب دورًا فعالًا في إيصال الأفكار بين الأفراد وتبادلها.

ينمي تفكير الفرد ويساهم في صَقْل شخصيته.

يحفِّز الفرد على استنباط الأفكار واستحداثها.

ينشّط ذهن الإنسان ويقويه.

يساهم في تخليص الأفراد مما يقتنعون به من أفكار غير صحيحة.

يدفع الإنسان للتوصّل إلى الحقيقة من خلال التفكير.

 

 

 

 

أنواع الحوار:

يُصنَّف الحوار إلى عدة أنواع وفقًا للهدف الذي يتمحور حوله هذا الحوار، وهي:

المجادلة، وتتصف بأنها مذمومة بشكل عام؛ نظرًا لقيامها بين متخاصمين، أما الحوار الهادف فيكون محمودًا.

المناظرة، وهي جلب كل ما يقتنع به المحاور ويراه وفقًا لبصيرته ليقدمها للآخرين من خلال هذا النوع من المباحثات أو المباريات.

المناقشة، تعتمد بشكل أساسي على استقصاء كل ما هو صواب، والابتعاد عن الأخطاء، والتخلي عنها، وتكون بين شخصين أو أكثر.

 

قواعد الحوار:

توضيح معالم المحور الرئيسي للموضوع، وعدم وضع عدة محاور خلال الجلسة الحوارية الواحدة؛ سعيًا لاستقصاء أعلى درجات الصحة والصواب والوصول إليهما.

التركيز على المحور الرئيس، وجعله لُبَّ الموضوع، وعدم التفرع لمواضيع أخرى ذات صلة لكنها ليست مهمة كما هو الحال في الموضوع الرئيس.

الاستناد على مصدر أو أصل للرجوع إليه؛ لتوثيق الكلام والأدلة، كالقرآن الكريم مثلًا.

الحرص على اختيار الظروف الزمانية والمكانية لإقامة الحوار مع الإنسان المناسب أيضًا.

 

مُفْسِدات الحوار:

عُلُوُّ الصوت، حيث يعتقد بعض الأشخاص أنّ عالي الصوت هو الأصح، ويستطيع بذلك فَرْضَ رأيه.

التهويل، إذ يعتبَر التهويل بموضوع الحوار مجالًا لإفقاده قيمته الحقيقية، وإخراجه عن حجمه الطبيعي.

قلة الاحترام، ويتمثل ذلك بتوجيه الشتائم والإهانات للطرف الآخر، وقد تصل للضرب أحيانًا.

انتهاج القوة والأخذ بزمامها لفرض الرأي على الرأي الآخر، وتغليط كل الآراء المعاكسة.