علمتني سورة

لا أحد يستطيع أن يغلق باباً فتحه الله،
ومن أشرقت بدايته أشرقت نهايته.

« All Events

في أيِّ قسم تندرج صلاتنا

قال الإمام ابن قيم الجوزية -رحمه الله-: الناس في الصلاة على خمسة أقسام:

 

  • مُعاقَب: يعاقبه الله على صلاته.
  • مُحاسَب: يحاسبه الله على صلاته.
  • مُكفَّر عنه: يكفّر الله عنه بصلاته.
  • مُثاب: يكسب ثوابًا على صلاته.
  • مُقرَّب: يقرِّبه الله إليه بصلاته.

 

• المعاقَب: هو من لا يهتم ولا يأتي بوضوئها ولا بأركان الصلاة ولا بواجباتها ولا بشروطها، فهو يُعاقَب على صلاته.

 

• المحاسَب: هو من أتى بأركان الصلاة وواجباتها وشروطها، ولكنه من وقت دخل في الصلاة إلى أن خرج منها وهو لا يدرك شيئاً مما قاله فيها! يسرح ذِهنُه في هذه الدنيا إلى أن يقول (السلام عليكم)، بل ويتلهف لإنهائها حتى يقضي حوائجه! وما أكثر هذا الصنف، فهو يُحاسَب على صلاته.

 

• المُكفَّر عنه: هو من أتى بأركان الصلاة وواجباتها وشروطها، ولكنه من وقت دخل في الصلاة إلى أن خرج منها وهو يصارع نفسه وشيطانه، يريد ألا يذهب قلبُه عن هذه الصلاة، فهو في جهاد مع نفسه لتحسين صلاته، هذا يُكفّر الله عز وجل عنه.

 

• المُثاب: هو من أتى بأركان الصلاة وواجباتها وشروطها ومندوباتها وخشع فيها! هذا يُثيبه الله عز وجل على صلاته.

 

• الُمقَرّب: (المرتبة العليا) هو من أتى بأركان الصلاة وواجباتها وشروطها ومندوباتها وخشع فيها، وهو يستحضر أن الله في قِبْلته! وهذا هو الفرق بينه وبين الصنف الرابع الذي خشع ولكن لم يستحضر أنه يناجي الله وأن الله في قبلته! فمن أتى بكل شروط الصلاة و أركانها وواجباتها وخشع واستحضر أنه يناجي الله وأن الله مطَّلِع عليه فهو مُقَرّب.

 

الوابل الصيب لابن قيم الجوزية ص(٤٠-٥٠) بتصرُّف.